المشاركات

كيف أحب نفسي ناعمة الهاشمي

 مقال دافيء نشرته ناعمة الهاشمي في عام 2009، تقول فيه:  يعج المحيط من حولنا اليوم، بالكثير من الصخب والصراعات، فهناك من يتنافسون، أو يتصارعون أو يحاولون جاهدين تحقيق بعض الانتصارات هنا أو هناك، وأحيانا على حساب الآخرين... الجميع في حالة من الصراع أو السبق، سواء يعرفون ذلك أو أنهم لا يعرفون، في كل مكان من هذا العالم، وفي كل لحظة من لحظات الحياة، إنها طبيعة الإنسان، وأنت مثلك مثلهم، تجدين نفسك فجأة في خضم صراع ما، بإرادتك تارة وبغير إرادة منك تارة أخرى، بل حتى ربما لا تعرفين متى وكيف أصبحت جزءا منه. الإنسان طاقة، ويجب أن يحافظ على تلك الطاقة ليعيش حياة ذات جودة حقيقية،  يجب أنْ تتوقفي للحظة أمام ذلك الصخب أيا كانت ساحاته: في البيت في العمل في المدرسة أو الجامعة في الشارع في الأسواق في المقاهي في كل مكان من هذا العالم، قفي للحظات وتأملي هذا الصخب من حولك ... لماذا يفعل الآخرون ما يفعلون ؟! وماذا تراهم يريدون ؟! هل يفعلون ما يريدون فعله فعلًا؟! أم تراهم يفعلون ما يريد الأخرون منهم فعله؟! أو ما يعتقدون أن عليهم أن يفعلونه؟! قفي لحظة صمت وتنفسي الصعداء هل تفعلين اليوم كل ما كنت...

كيف تحبين نفسك ناعمة الهاشمي

كيف تحبين نفسك ناعمة الهاشمي، كيف أحب نفسي وأعتني بذاتي، من روائع الأستاذة ناعمة الهاشمي. سيدتان تجلسان في استراحة انتظار باحدى العيادات، وعلى حجر كل منهما، طفلة، بدت الطفلتان في السنة الثانية من عمرهما، السيدة الاولى تبدوا ملامحها متجهمة، غاضبة من كل شيء، ومستاءة، الطفلة فوق حجرها والتي كانت ترضع تحاول ان تغير قليلا من وضعها، لكنها لا توفق، وتسقط من فوق حجر امها إلى الأرض، فتتألم وتصرخ، بينما تمد الأم يديها، إلى طفلتها، وتصفعها، (( لما تحركت، ما كان عليك ان تتحركي )) ثم تشدها بقوة إليها، وترفعها عن الارض، وتضعها على حجرها من جديد، وهي تنهرها اكثر، وتضربها ضربات سريعة على كتفها والطفلة تبكي بصوت خافت، وتنظر الينا بعينين محرجتين، وفيهما لسان حالها يقول: أنا لا شيء، علي ان لا افعل اي شيء في هذه الحياة، لان الفشل دائما حليفي، وليس من حقي ان افشل، لان العقاب سيكون مصيري، إني لا أستحق الحياة، لقد جئت إلى هذه الدنيا، عالة على من حولي، وبالكاد احصل على الرعاية منهم، علي ان اصمت، ارجوكم لا تنظروا لي، فانا مجرد مسكينة، إن امي التي ترسم عالمي تبث إلي ليل نهار رسائل تخبرني عبرها اني لا استحق اي ش...